إن ضمان تنفيذ مشروع بناء الإستراتيجيات الوطنية؛ لمنع التطرف ومكافحته، بمهنية عالية وفقًا للمناهج العلمية القائمة على التشارك؛ ولتحقيق الأهداف بنجاح، وبالاستناد إلى مؤشِّرات قياس أداء علمية معتمَدة، لا بد أن يشمل المحاورَ العلمية الآتية:
- المحور الأول: المكوِّنات الأساسية لإستراتيجية مكافحة التطرف والإرهاب، المستندة إلى التحليل العميق وفقًا لنماذج التحليل الإستراتيجي للمجتمع ومكوِّناته، إضافة إلى تحليل الشركاء، والتحليل البيئي، والممارسات الجيدة على المستويات الوطنية والعربية والعالمية، والإستراتيجيات ذات الصلة. وتتضمَّن الإستراتيجية المكوِّنات الآتية: الرؤية، والرسالة، والقِيَم، والأهداف الإستراتيجية.
- المحور الثاني: الخطة التنفيذية للإستراتيجية، وفقًا للنماذج المعتمدة التي تشمل العناصر الآتية: المبادرة، المشروع، الإجراء، المسؤولية، الشركاء، الأطُر الزمنية للتنفيذ، المتطلَّبات، فرق العمل، مؤشِّرات قياس الأداء.
- المحور الثالث: التشارك، وهو من أهمِّ الأدوات للوصول إلى إستراتيجية قابلة للحياة وللتنفيذ، فإن تحليل قائمة الشركاء وأصحاب المصلحة، من أدوات النجاح وتحقيق الأهداف، ومن هنا فإنه يمكن اقتراح قائمة تكون أساسًا لبناء إستراتيجية ناجعة، وذلك وفق الآتي:
- الوزارات والجهات الرسمية المعنية: وزارة الداخلية، التخطيط والتعاون الدَّولي، الإدارة المحلِّية، التربية والتعليم العالي، الأوقاف والشؤون الدينية، التنمية الاجتماعية، العمل، وزارة الشباب، الأمن العام، صناديق المعونة الوطنية، الإعلام.
- مؤسسات المجتمع المدني: الأحزاب، الجمعيات، النقابات، غرف التجارة والصناعة، الجامعات، الصِّحافة الحرة والإعلام المستقل، الشرطة المجتمعية.
- أصحاب الرأي والتأثير: الكتَّاب، المفكِّرون، الوجهاء، شيوخ العشائر، الأئمَّة والخطباء والوعَّاظ والدعاة.
إن الشراكة الحقيقية والعملية البعيدة عن الشكليات من أهمِّ الوسائل الناجعة لضمان بناء إستراتيجية تمنع التطرف والإرهاب، وبغير ذلك يصبح المجتمع في جهة، والجهات الرسمية في جهة أخرى. إن المطلوب هو تحويل سلوك الناس بجميع أطيافهم إلى سلوك قائم على الشراكة.
- منع الرجال والنساء من اللجوء إلى التطرف والإرهاب.
- تفويت الفرصة على المتطرفين التواصل مع المتعاطفين، والعمل مع المتعاطفين وإعادتهم إلى جادَّة الصواب والسلوك الإيجابي.
- تجريم تقديم الدعم والموارد والوسائل للمشتبَهين في التورُّط بالإرهاب؛ لتنظيم صفوفهم، أو استقطاب أفراد جُدد، أو التحضير للهجوم، أو الهجوم على أهداف مرسومة.
- التصدِّي الحاسم للعمليات الإرهابية في جميع مراحلها؛ مرحلة الإعداد أو التخطيط أو التنفيذ، مع تنفيذ هجَمات استباقية على أوكارهم.
- المحاكمة العادلة لكلِّ المتورِّطين والمشتبَهين.
- توفير الحماية والأمن بكل أنواعها وأشكالها، ومن ذلك الحماية من الإرهاب والعمليات الإرهابية.
وعلى المستويين الإجرائي والتنفيذي فإن كثيرًا من دول العالم في تطبيق فاعل للإستراتيجيات، وبخاصة في ظل ثورة التقنية والاتصالات المستمرَّة، وقد اتخذت عددًا من الإجراءات مثل:
- مراقبة الإنترنت.
- التصدِّي إلى المتطرفين ومنظِّريه.
- القاء القبض على المقاتلين العائدين.
- تطوير أجهزة الأمن والرصد والمخابرات.
- مراقبة الحدود.
- تجفيف منابع تمويل الإرهاب.
- تجريم التوجه إلى مناطق النزاع.
- تفعيل تبادل المعلومات.
- مراقبة غسل الأموال.
- تعزيز نظُم المعلومات وتحليلها.
- التعاون الدَّولي.
- قواعد البيانات.
- الاتفاقيات الأمنية.
- رقابة السجون من الداخل.