تسجيل الدخول
التحالف الإسلامي يرعى منتدى الرياض لمكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب
21/05/2017
21/05/2017
الرياض
رعى التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب مؤخراً منتدى الرياض لمكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب، الذي نظمه مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بالرياض، يوم 21 مايو 2017، تحت عنوان «طبيعة التطرف ومستقبل الإرهاب»، بمشاركة عدد من أبرز الشخصيات الإقليمية والعالمية.

وقد حظي الملتقى باهتمام واسع داخليًا وإقليميًاً وعالميًا، نظرًا لأهمية موضوعه، ونوعية المشاركين فيه ومكانة الدولة التي تنظمه: فالتطرف والإرهاب يشكل تحدّياً عالمياً، بحاجة إلى معالجة فورية وفاعلة، والمشاركون في المنتدى نخبة متميزة اختيرت بعناية فائقة من عدة دول، وهم متخصصون في قضية التطرف ومكافحة الإرهاب، ولا شك أن المملكة لها باع طويل في مواجهة الإرهاب والتطرف، ولها في ذلك إستراتيجية مطبقة على أرض الواقع.

واستقطب المنتدى عددًا من الأسماء السياسية والأكاديمية والمهنية المتخصصة، التي قامت بأدوار بارزة في موضوع مكافحة الإرهاب، حيث شارك في الجلسات النقاشية الأربع للمنتدى، وأدارها ستة وعشرون خبيراً من أبرز الخبراء العالميين والإقليميين في مجال مكافحة الإرهاب، فضلاً عن مشاركة أكثر من مئة من الخبراء والأكاديميين والإعلاميين من خارج المملكة، وسط حضور ومشاركة كبيرين أيضاً من داخل المملكة. استعرض الملتقى أهم القضايا الملحة في مجال مكافحة الإرهاب، مثل: طبيعة التطرف وأنواعه وتأثيره، والتصور المستقبلي للإرهاب، ودور وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها على التطرف، وسبل مواجهة الإرهاب والتطرف العنيف، كما سلط الضوء على خلفيات التطرف ومآلاته، واستعرض الحلول الفعلية الممكنة لمحاربة الإرهاب، وفي هذا الصدد، قال الدكتور سعود السرحان الأمين العام لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية في كلمته بالمؤتمر: إن التطرف والإرهاب أكبر تهديد يواجه العالم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وخطره يتجاوز حدود المنطقة ويشكل خطرًا على دول العالم كافة.

وأضاف السرحان: إن السعودية دعت لهذا المؤتمر؛ لتبادل النقاشات والمعارف، ولتأكيد التزامها المستمر بالأمن والسلام العالميين؛ وليكون المؤتمر منبرًا عالميًا لمكافحة الإرهاب، في ظل التزام الرياض بالتصدي لظاهرة الإرهاب؛ انطلاقًا من واجبها الديني والأخلاقي.

وأكد المنتدى على عدد من الاعتبارات المهمة في فهم الإرهاب ومكافحته، أهمها:

  • مسببات الإرهاب والتطرف ليست دينية فقط، بل نتيجة مسببات شخصية واجتماعية وسياسية يجب التعامل معها عبر تهيئة الأرضية الملائمة على المستويين الاجتماعي والسياسي.
  • تعد الحروب والنزاعات الأهلية واحدة من مسببات الإرهاب والتطرف، ومصدرًا مهمًا لاجتذاب التنظيمات الإرهابية.
  • لا ينبع الإرهاب من الدول الإسلامية فقط، كذلك من الدول غير الإسلامية، مما يوجب على دول العالم أجمع توحيد آليات التعامل والرؤى المشتركة، وتبادل المعلومات الاستخبارية للتغلب عليه.
  • المقاربة الفكرية والإعلامية والاجتماعية والعسكرية المتكاملة التي تعتمدها المملكة العربية السعودية في مكافحة الإرهاب تعد نموذجًا يجب على العالم الاقتداء به.
  • الاستعداد لما بعد هزيمة تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا، في ظل الهزائم النكراء التي يتكبدها التنظيم هناك، والتأكيد على أهمية تقويض محاولات التنظيم إعادة تموضعه بعد تلك الهزائم.
  • التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب بقيادة المملكة العربية السعودية، خطوة نوعية على صعيد محاربة الإرهاب في السنوات الأخيرة، في ظل عدم قدرة أي دولة على مواجهة الإرهاب بمفردها. 

11/03/2021 13:51