محتوى الصفحة
نشأت معظمُ سياسات مكافحة الإرهاب المعاصرة بعد الأحداث العصيبة في مطلع القرن الحادي والعشرين، كهجَمات الحادي عشر من سبتمبر، والحرب الأمريكية في أفغانستان والعراق، وما سُمِّي بالربيع العربي، وبروز تنظيمَي القاعدة وداعش الإرهابيين. لكنَّ اهتمام العالم كان منصبًّا أكثرَ على بناء القدُرات العملية الفاعلة على المدى القريب، مع افتقادها للتأثير على المدى الطويل.
ولمـَّا كان استخدام القوة المـُفرِطة يُفضي إلى الشكِّ والتحيُّز والاستياء والغضب والكراهية والعداوة تجاه الدولة، وجبَ تطويرُ قدرة المجتمع على الصمود في وجه الإرهاب والتطرف العنيف. لهذا تتطلَّع الحكوماتُ إلى ربط مناهج مكافحة التطرف العنيف المعنية بالمشاركة المجتمعية وإعادة تأهيل المتطرفين والإرهابيين، بقوانين مكافحة الإرهاب وصلاحيات المراقبة لتحقيق السِّلم والأمان.