تتخذ الحربُ على تنظيم داعش الإرهابي أساليب مختلفة، فهناك الحرب المباشِرة كما حدث في العراق وشمال شرقي سوريا، وهناك حربُ المكافحة والحيطة والحذر من أتباع التنظيم في جميع أنحاء العالم؛ إذ يظلُّ التحالف العالمي وشركاؤه يقظين وهم يستهدفون الشبكة الإرهابية ويهاجمونها هجومًا شاملًا.
يتناول هذا التقريرُ الصادر في سبتمبر 2020م عن برنامج دراسات التطرف في جامعة جورج واشنطن، الذي أعدَّه كلٍّ من: «لورينزو فيدينو» و«جون لويس» و«أندرو مينز»، المكوِّنَ المالي لتنظيم داعش الإرهابي في الولايات المتحدة الأمريكية بين عامي 2013-2020م، مع العناية بوقائع التمويل المرتبطة بنحو 209 أفراد من المتَّهمين بقضايا مرتبطة بتنظيم داعش، أو الذين حُكم عليهم في أمريكا لتورُّطهم بالإرهاب. ويظهر أن أغلب هؤلاء تركوا وراءهم آثارًا ملحوظة لتمويلهم، أو نيَّتهم الانضمامَ إلى التنظيم، أو تنفيذ هجَمات محلِّية، أو تقديم الدعم للتنظيم. وقد تورَّط معظمُ أنصار تنظيم داعش الأمريكيين في جرائمَ مالية بمبالغ صغيرة، وبأساليبَ هيِّنة يسيرة.